رشيد عساف : حضور مميز

بعد سنوات من الغياب عاد الفنان المتألق رشيد عساف ليبهرنا بأدائه المميز الذي اعتاد جمهوره عليه من خلال المسلسل الكوميدي خربة إلى جانب الفنان الكبير دريد لحام ليثبت أنه فنان شامل مبدع في كل زمان ومكان، فهو لطالما تميز في الأعمال الاجتماعية والتاريخية والكوميدية والبيئة الشامية..

بدأت موهبة رشيد عساف الفنية تظهر منذ الطفولة من خلال الفرق المدرسية والشبيبة.. ثم انتسب إلى نقابة الفنانين بصفة متمرّن سنة 1975، فكان من الفنانين القلائل الذين أثبتوا حضوراً متميزا في السينما والمسرح والتلفزيون.

في المسرح
بداياته كانت في المسرح الجامعي أوائل السبعينيات وكان من أبرز نجومه، ثم انتقل للعمل في المسرح القومي وقدّم مجموعة من المسرحيات على خشبته.
في السينما

شارك الفنان رشيد عساف بعدة أفلام سينمائية نذكر منها «أمطار صيفية»، كما أدى دور البطولة في فيلم «الحدود» إلى جانب الفنان دريد لحام.
وكانت له مشاركة بالفيلم القصير «الأرجوحة» مع المخرج هيثم حقي والفنانة منى واصف سنة 1976م.

في التلفزيون
كانت بدايات عساف في التلفزيون مع المخرج والممثل سليم صبري الذي أسند له في بداية الثمانينيات دور البطولة في مسلسله التلفزيوني «البسطاء» من تأليف خيري الذهبي.. ليقدم بعدها عددا كبيرا من الأعمال المتميزة منها: دائرة النار، الطبيبة، العبابيد، فبرع في مسلسلات الفانتازيا مثل الفوارس، الكواسر، صراع الأشاوس، المسلوب، وأثبت مهنية عالية في الأعمال التاريخية مثل البحث عن صلاح الدين، أبناء الرشيد، والبركان.
كما أبدع وتألق في الدراما البدوية فقدم مسلسل رأس غليص بجزأيه الأول والثاني.
ومن المسلسلات التي شارك بها أيضا سعدون العواجي، قمر بني هاشم، الهشيم، الغدر، آخر الفرسان، حارة الملح، كهف المغاريب، البيادر، العريس، الخطوات الصعبة، عودة الزئبق، وادي الجرف، سحابة صيف، عائلة رضا، المتاهة، الحيتان، عمان في التاريخ، الدخيلة، الولادة الجديدة، بير الشوم، تجارب عائلية، بيوت في مكة، قبائل الشرق، التحقيق.

هواياته
وعرف الفنان عساف بعلاقته المميزة مع الخيل، وخاصة أن جده كان يملك فرسين، معتبرا أن الفروسية يمكنها وقايته من الأمراض؛ لأن حالة الاهتزاز عند ركوب الخيل برأيه تجعله يعرف مكامن بعض الأمراض كآلام المفاصل وغيرها.
كما أكد الفنان عساف في عدة لقاءات أنه يستعيد نشاطه بين حين وآخر، بممارسة هوايات الطفولة وهي ركوب الخيل والرياضة، كي يحافظ على رشاقته، حتى يصبح مرغوبا لدى أغلب المخرجين، بحكم أنهم يريدون أن تتوافر كل العناصر الشخصية، وخاصة في الأدوار التاريخية.

شكرا علي الموضوع الرائع والقيم